عقولٌ تعذّرَ إرضاؤها |
أتلك العقولُ عقولُ الغنم ؟ |
تُساقُ يميناً .. تولّي شِمالاً |
فما اعوَجّ فهماً فلن يستقِم |
وإدراك إرضائهم لن يكون |
وبعضٌ تغابى وإنْ قد فهِم |
وإرضاء عَمْروٍ سيُغضبُ زيداً |
وبعضُ الرضا قد يسوقُ النِقم |
تجنبتُ أهلَ المِرا والجدال |
فأهلُ المِرا يورثون السَأم |
وأيقنتُ أنّ نديمَ السجال |
اذا قلتُ كلا يقول نعم |
يُجافي الوفاقَ .. يُصافي الشِقاق |
ويعشقُ كلا ولا لا ولم |
فرأيُ المُجادلِ عينُ الصواب |
وقد كان نِدًا فصار الحَكم |
فألقيتُ عني رداءَ المُصيب |
تصنّعتُ شطرَ العمى والصمم |
وسلمتُ أمري سلامًا سلام |
فمن سايَر الناس سِلمًا سلِم |
نحرتُ بنصلِ السكوتِ المِراء |
قطعتُ الوتينَ فلن يلتئم |
فإنْ سَبق السيفُ فات المَلام |
أيجدي النِدا حين يدنو الندم ؟ |
فخاطبتُ نفسي خطاب النَصوح |
أبا اليُمنِ ألقِ القِلى والقلم |
تناسى .. تغاضى عن العاذلين |
ولا تُلقِ بالاً .. تدثرْ .. ونم ! |
ولا تبتئس إنْ جفاك النديم |
توكل على الله ثم استقم |
تخيّر من الناس أهل الصلاح |
ستعلو بهم شامخاتِ القمم |
ويُحذيك أهلُ الصلاحِ الفلاح |
ويؤتيك ربُك خيرَ النِعم |
أيا سامعي ذاك فصلُ الخطابْ |
فلا ترتجي أن أُطيلَ الكلِمْ |
فمثليَ ما كان جَمَّ الحديث |
ضنينٌ به إن حكى أو نظم |
وإني لأرجوك فهم المراد |
مرادي وزادي ثبوت القدم |
كذا راسخاً أتقي زلةً |
لساني عفيفٌ .. يدي والقلم |
وطاب الكلامُ بمسكِ الختامْ |
صلاةٍ على المصطفى ذي الكرم |
أبو اليُمنِ أوجَز نَظمَ المقال |
أتَم القصيدَ بحمدٍ .. وتم |
أبو يمنى الشماخي 10 فبراير 2020 |
آخر القصائد
جاري التحميل ...
سئمتُ الجدال
شاهد أيضاً
التعليقات
جميع الحقوق محفوظة
مدون