
يا فرحةَ الدارِ لما عادَ بانيها
|
لترسُمَ البِشرَ تِبراً مِن معانيها
|
و ينطِقُ الطفلُ 'بابا' زانَ موطنَنا
|
من أرضِ 'ألمانَ' نورٌ كان يضويها
|
فتذرِفُ العينُ دمعاً كنتُ أحبسُهُ
|
حكايةَ الشوقِ كيف الدمعُ يُخفيها ؟
|
يخونني الحبرُ لكن مقلتي رسمت
|
بحبرها من شِغافِ الروحِ ما فيها
|
عاد المليكُ فهبّ الحِبرُ ملتمساً
|
بوحَ الحروف و أوراقي ليُمليها
|
هيا استميلي على راحي لتلتقطي
|
وقعَ الحروفِ ... صريرُ الخطِ يُشجيها
|
تلكَ الحروفُ و أوراقي و محبرتي
|
ثالوثُ بوحي ... و دمعٌ بات تاليها
|
شهرٌ و شهرٌ فشهرٌ جاء ثامنها
|
تُكابدُ الشوقَ روحٌ كاد يُفنيها
|
لأعلنَ 'الشوقُ فاق الحد يا أبتي'
|
مرارةُ الشوقِ مثلي مَن يعانيها
|
وقفتُ أرقُبُ عَودا طالَ موعدُهُ
|
أسائلُ الغيمَ عن طيرٍ أيعلوها
|
أطائرُ اليُمنِ اذ أرخيتَ أجنحةً
|
بأرضِ مسقطَ قد أسعدتَ أهليها
|
توطّنَ الروحَ قبلَ الروحِ سادتُها
|
عمانُ في الروحِ أُولى ... ذاك ثانيها
|
أبو يمنى الشماخي - 23 مارس 2015
|