بسم اللهِ و كفى و الصلاةُ و السلامُ على الحبيبِ المصطفى. أما بعد.
أحبتي في الله أقدم لكم نظماً مما حسبتهُ شعراً يحكي ما ساءني و أنا أرى المادحين و الصامتين
يلتمسون العذر للظالم ليمارس ظلمَه. رأيت فريسةً تنهال عليها الضربات و هي محاصرة ما
بين مخالب الأسد و أنياب بني الجَعار (الضباع) الذين تقاطروا من كل حدب و صوب
ليطوقوها بين مطرقتِه و سندانهِم .. فإليكم أقدم منظومتي و ألتمس منكم الصفحَ عن أي
زللٍ أو خلل فلا زلتُ دخيلاً على الشعرِ و الشعراء:
منظومة: الصمتُ عذر بني الرِعديد
سوءً
رأيتُ .. فساءَ الظنُ في خَلَدي
|
في مَن تلقبهُ الأقوامُ بالأسدِ |
شاهت وجوهٌ , أدَمّارٌ
غدا بطلاً ؟
|
يا سوءَ حالِ النُهى شحّت من الرَشَدِ |
ضلّت فزلّت و ولّت
تقتفي أثراً
|
للمادحين .. فسيئ المدحُ يا ولدي |
يا ابنُ سلهم اذا يرضون
فعلتهُ
|
في حقِ نِسوتِهم .. و الشيخِ و الولدِ |
بالصمتِ يرضون .. هم
للحق قد كتموا
|
يهنَونَ عيشاً .. و أهلُ الشامِ في كَبَدِ |
يهنَونَ عيشاً و نارُ
الحربِ موقدةٌ
|
شرٌ تأججَ .. إنْ تُولد .. و إنْ تلدِ |
ما ذاك فعلٌ به
الأحرارُ يفتخروا
|
فالصمتُ عذرُ بني الرعديدِ لا الجَلِدِ |
مَن ناصرَ الظلمَ
فالخلاقُ شاهِدهُ
|
للنار يسعى و للجنات لن يَرِدِ |
من ناصرَ الحقَ , أيمُ
اللهِ منتصرٌ
|
بالنفسِ حيناً و بالأموالِ إنْ يجدِ |
ما صِغتُ قولي لذي
الإرهاب ملتمَساً
|
و الشامُ بين بني الجعّارِ .. و الأسدِ |
جاءت ضباعُ الردى من كل
ناحيةٍ
|
تنهالُ نهشاً بحيٍ صار في كمدِ |
جاءت تذّبحُ كالجزّار
حاقدةً
|
مَن وحّدَ اللهَ .. وجه اللهِ لمْ تُرِدِ |
إنْ كنتَ ليثاً لِمَ
الشهباءُ تأسرها
|
تغتالُ حِمْصاً .. فيال العار يا أسدي |
أحرارُ شامٍ تمدُ الكفَ
طالبةً
|
زاداً .. كِساءً .. فيال العار يا أسدي |
إنْ كنتَ ليثاً لِمَ
الجولانُ جاثيةٌ ؟
|
في قبضة العِلجِ .. يال العار يا أسدي |
إنْ طالَ ليلٌ فنورُ
الفجرِ منبلجٌ
|
يا شامُ صبراً .. فعدلُ اللهِ لن يحِدِ |
إنْ يُمهل اللهُ في
الإمهالِ حكمتُهُ
|
نِعمَ اليقينُ بعدلِ الواحدِ الأحدِ |
نِعمَ اليقينُ بوعدٍ جل قائله |
ما كان دون جلالي غير مُلتَحَدي |
أبو يمنى الشماخي - شعبان 1435 هـ / يونيو 2014
م
|